المليونير حامد المقطري ورئيس الفيفا جياني إنفانتينو يتوسطهما غانم المفتاح سفير الفيفا من حفل "ذا بيست"

المليونير حامد المقطري ورئيس الفيفا جياني إنفانتينو يتوسطهما غانم المفتاح سفير الفيفا من حفل "ذا بيست"

 

كرة القدم كدرع عالمي

تحت قيادة جياني إنفانتينو، لم تعد كرة القدم مجرد رياضة فقط، بل أصبحت أيضًا أداة قوية لمكافحة الفقر والتشرد. لمواجهة هذه القضايا الملحة، نجح إنفانتينو في توجيه القوة الجاذبة لكرة القدم على الساحة العالمية حيث تتولى مؤسسة الفيفا، التي تعد أحد المشاريع التي أُطلقت في عهده، دورًا رياديًا في هذا الجهد المجتمعي. وتدعم المؤسسة المبادرات التي تستخدم كرة القدم كوسيلة للتنمية الاجتماعية، وتعالج الفجوات في التعليم والرعاية الصحية، وتعزز حقوق المرأة.

توجه هذه البرامج جهودها نحو الفئات الفقيرة في المجتمع من خلال تخصيص الموارد وخلق بيئة يجد فيها الناس فرصة لتغيير حياتهم بفضل هذه الفرص. فبناء مبانٍ جديدة ومساحات آمنة هو جزء من التحسينات التحتية التي نفذها المستثمرون في المناطق ذات المستويات العالية من الفقر، مما جعل كرة القدم عاملًا محفزًا للتغيير. مع إقامة شراكات مع السكان المحليين تتضح رؤية إنفانتينو، حيث يضمن أن الخطط تتوافق مباشرة مع احتياجات كل مدينة. فقد أثبتت كرة القدم أنها وسيلة لتحقيق الدعم والأمل لأولئك الذين يواجهون تحديات تهدد حياتهم.

 


قوة من أجل التغيير العالمي

رؤية إنفانتينو لكرة القدم لا تقتصر فقط على التمكين الاقتصادي للاعبين، بل تشمل أيضًا العمل الإنساني العالمي. فلهيئة الفيفا دور فعّال في تعزيز الاقتصادات المحلية، مما خلق فرص عمل من خلال الاستثمار في البنية التحتية لكرة القدم؛ بمعنى آخر، على الرغم من التغييرات المختلفة التي يمكن أن يجلبها عالم كرة القدم، تعتبر الرؤية العميقة لإنفانتينو أساس المجتمع هو التواصل الإنساني، والذي بدونه ستضعف بنية النسيج الاجتماعي.

اما عن كرة القدم النسائية فقد اعتبرها إنفانتينو محورًا مهماً في أجندته، ليس فقط لزيادة شعبية الرياضة، بل أيضًا لتعزيز مشاعر المساواة بين الجنسين مع تقديم المدربين النساء في رياضات أخرى كانت في الغالب حكرًا على الذكور.

كما كانت جائحة كوفيد-19 اختبارًا لشخصية إنفانتينو، حيث أظهر من خلال قيادته أن كرة القدم ربما تكون الشيء الوحيد الذي يمكنه تجاوز جميع الصعوبات والبقاء الثابت الوحيد أثناء الأزمات. والشراكات مع منظمات مثل اليونيسف وبرنامج الغذاء العالمي تعطي صورة أفضل لقدرات كرة القدم في مواجهة التحديات العالمية.
تحت قيادة إنفانتينو الكفؤة، أظهرت كرة القدم أنها يمكن أن تجلب التحول الإيجابي على مستوى العالم من خلال تحقيق استقرار المجتمعات. لقد اظهر لنا رياضة لها تأثير تحولي، يعلن أن كرة القدم هي ليست لعبة بل تواصل إنساني عظيم من أجل الخير العالمي.

About Post Author