يوم جديد دامٍ بغزة والاحتلال يدفع بقوات إضافية

نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء موجة جديدة من القصف أوقعت عشرات الشهداء في قطاع غزة، وذلك في إطار حرب الإبادة المستمرة على الرغم من تصاعد الانتقادات الدولية لتل أبيب.

وأفادت مصادر طبية باستشهاد 71 فلسطينيا منذ فجر اليوم جراء قصف جوي ومدفعي على عدة مناطق من جباليا شمالا إلى خان يونس جنوبا.

وفي أحدث التطورات، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 في قصف إسرائيلي على منزل في جباليا البلد شمالي قطاع غزة.

وفي وقت مبكر اليوم، استشهد 14 فلسطينيا -معظمهم أطفال ونساء- وأصيب عشرات آخرون في مجزرة ارتكبها طيران الاحتلال إثر استهدافه منزلين بجباليا البلد.

وفي مجزرة مشابهة، استشهد 11 شخصا وأصيب نحو 60 جراء غارة استهدفت سوقًا شعبيًا ومنطقة مكتظة بالنازحين في محيط مفرق جباليا شرقي مدينة غزة.

وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 8 فلسطينيين وإصابة عشرات إثر قصف إسرائيلي لفلسطينيين في حي الدرج شرقي مدينة غزة، كما استشهد 4 في غارة على تكية كانت توزع الطعام في شارع النفق وسط المدينة.

وتأتي هذه المجازر وسط قصف عنيف يستهدف -منذ أيام- أحياء مدينة غزة والمناطق الواقعة شمالا، وخاصة منها جباليا.

وبحلول مساء اليوم، استشهد 4 فلسطينيين إثر استهداف قوات الاحتلال منزلا في حي الأمل غربي مدينة خان يونس.

وكانت إسرائيل استأنفت العدوان على غزة في 18 مارس/آذار الماضي بعد أن انقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار، ومذْ ذاك استشهد 3500 فلسطيني وأصيب 9900 آخرون، وفق بيانات وزارة الصحة في القطاع.

قوات إضافية

في الجانب العسكري، دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي بقوات إضافية إلى غزة، في وقت تتواتر فيه تهديدات المسؤولين الإسرائيليين باحتلال المزيد من الأراضي في القطاع.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن “لواء كفير” انضم للقتال في قطاع غزة، وبذلك باتت 3 ألوية نظامية تشارك في العمليات البرية وهي كفير وغولاني وناحال.

وكان رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير قال إن قواتهم بصدد توسيع عمليتها البرية واحتلال مناطق إضافية في قطاع غزة.

وأضاف زامير أن الجيش سيدمر ما سماها بنى الإرهاب حتى إخضاع حركة حماس وتفكيك سلطتها الإدارية.

ويأتي الحديث عن توسيع العمليات البرية في غزة في وقت تتكبد فيه قوات الاحتلال المزيد من الخسائر في الأرواح.

وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم مقتل جندي برتبة رقيب أول في معارك جنوبي قطاع غزة، وقال إن القتيل ينتمي لسرية الكشف الهجومي الـ51.

ووفق التحقيقات الأولية فإن الجندي قتل جراء تفجير عبوة ناسفة زرعتها المقاومة الفلسطينية في مبنى بخان يونس عندما كانت قوة عسكرية تقوم بتمشيطه.

وقد أدى تفجير العبوة الناسفة إلى انهيار المبنى مما أصاب جنديا آخر بجروح.

ووقعت عملية خان يونس غداة مصرع جندي إسرائيلي في عملية أخرى شمال غزة.

وقال مراسل الجزيرة هشام زقوت إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تُطبق على مدينة خان يونس من جانبين.

ومنذ استئناف العدوان، اجتاحت قوات الاحتلال أحياء بمدينة رفح، وسيطرت على ما يسمى ممر موراغ بينها وبين خان يونس، كما توغلت في أطراف المناطق الشرقية لمدينة غزة، وفي محيط بيت لاهيا وبيت حانون شمالا.