
النائب عن حزب الله حسن عز الدين (الصحافة اللبنانية)
النائب عن حزب الله حسن عز الدين (الصحافة اللبنانية)
تعهّد نائب عن حزب الله -اليوم السبت- بألا يتخلى الحزب عن سلاحه تحت أي ظرف، غداة إعلان الحكومة اللبنانية أن الجيش سيباشر تنفيذ خطة لنزع سلاح الحزب.
وقال النائب حسن عز الدين إن “على من صاغ القرار الخطيئة والمتسرع والمتهور والمتمثل بسحب سلاح المقاومة، وخضع لهذا القرار، أن يعيد النظر به، ويصوّب ما أخطؤوا به، وإلا فهم سيتحملون المسؤولية والتداعيات والنتائج التي يمكن أن تترتب عليه”.
وأكد في كلمة ألقاها في بلدة عيتيت الجنوبية إحدى مناطق نفوذ الحزب -بحسب ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية- تمسك حزب الله “بهذا السلاح الذي لن نتركه تحت أي ظرف أو ذريعة على الإطلاق”.
وكان 5 وزراء شيعة من حزب الله وحليفته حركة أمل وآخر مستقل انسحبوا أمس من جلسة الحكومة أثناء عرض قائد الجيش خطته، في موقف وصفه عز الدين بأنه “شجاع”.
ومطلع أغسطس/آب وضعت الحكومة اللبنانية مهلة حتى نهاية العام الجاري لتطبيق خطة نزع سلاح الحزب كلفت الجيش بإعدادها، على وقع ضغوط أميركية. وتخوّف من أن تنفذ إسرائيل تهديدات بحملة عسكرية جديدة بعد أشهر على انتهاء حرب دامية بينها وبين حزب الله استمرت نحو سنة.
وقد رحبت الحكومة -أمس- بتدابير اقترحها الجيش اللبناني لحصر السلاح بالسلطات الرسمية، وقال وزير الإعلام بول مرقص عقب جلسة لمجلس الوزراء إن “الجيش اللبناني سيباشر بتنفيذ الخطة، لكن وفق الإمكانات المتاحة التي هي لوجستية ومادية وبشرية محدودة بالنهاية” بدون أن يتطرق إلى مهل زمنية.
وأشار مرقص إلى أن قائد الجيش تطرق إلى تقييدات تتعلق بتنفيذ الخطة أبرزها الاعتداءات الإسرائيلية.
واعتبرت الحكومة أن الطرف الإسرائيلي لم يبد حتى الآن أي التزام بمضمون ورقة أميركية قدمها الموفد توم براك، ولم يتخذ خطوات مقابلة رغم التزام لبنان.
وقد رهنت بيروت أي تقدّم في تنفيذ ما ورد فيها بـ”التزام الأطراف الأخرى وفي مقدمها إسرائيل”.
وتدرج الحكومة قرارها في إطار الوفاء بالتزاماتها الواردة باتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة أميركية وأنهى الحرب بين حزب الله وإسرائيل في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، ونص على حصر حمل السلاح بالأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية الرسمية.
كما نص الاتفاق على وقف العمليات الحربية بين إسرائيل وحزب الله، وانسحاب إسرائيل من المواقع التي توغلت فيها خلال الحرب الأخيرة.
غير أن إسرائيل احتفظت بـ5 مواقع في الجنوب اللبناني، وتواصل تنفيذ غارات جوية شبه يومية على مناطق مختلفة في البلاد، مشيرة إلى أنها تستهدف مخازن أسلحة لحزب الله وقياديين فيه.