احتجاجات نظمها اليهود الحريديم في القدس الغربية اعتراضا على الخدمة الإلزامية في الجيش 25 فبراير/شباط 2025 (الأناضول)

احتجاجات نظمها اليهود الحريديم في القدس الغربية اعتراضا على الخدمة الإلزامية في الجيش 25 فبراير/شباط 2025 (الأناضول)

أصيب جنديان إسرائيليان بجروح طفيفة -مساء أمس الأربعاء- خلال احتجاجات نفذها مجموعة من اليهود الحريديم والفارين من الخدمة العسكرية قرب معسكر للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، حسب بيان للجيش.

وخلال الأشهر الأخيرة، أرسل الجيش آلاف أوامر التجنيد إلى اليهود الحريديم، الذين كانوا تقليديا معفيين إلى حد بعيد من الخدمة العسكرية.

ويواجه الجيش ضغوطا غير مسبوقة مع استمرار إسرائيل في حربها المدمرة في قطاع غزة، وذلك عقب هجوم فصائل المقاومة الفلسطينية -وفي مقدمتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)- في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قوة من الشرطة العسكرية كانت تنقل مجموعة من المعتقلين ضمن حافلة عسكرية بعد محاكمتهم عسكريا إلى السجن، “قبل أن تتعرض الحافلة إلى تجمهر محتجين عند تقاطع كافر يونا” في الضفة، وسرعان ما اندلعت مواجهات في الموقع.

وحسب بيان الجيش، فإن اعتقال الحريديم جاء في إطار ما وصفه بـ”أنشطة إنفاذ القانون الجارية”، وأشار إلى أن قواته “اعتقلت عددا من المتخلفين عن الخدمة العسكرية، وأخضعوا لمحاكمة انضباطية انتهت بإصدار أحكام بالسجن بحقهم”.

وخلال المواجهات، أفاد الجيش الإسرائيلي بأن “بعض المحتجين ألقوا الحجارة ورشوا غازا مسيلا للدموع على الجنود”، مشيرا إلى أن جنديين أصيبا إصابات طفيفة نتيجة استنشاق الغاز، وتلقيا علاجا ميدانيا في المكان من دون الحاجة إلى نقلهما إلى المستشفى.

وأقر الجيش الإسرائيلي بأن أحد المعتقلين تمكن من الفرار مستغلا التجمهر والتدافع، “في حين واصلت الحافلة طريقها إلى السجن بعد السيطرة على الموقف وإجلاء القوة”، وقال إنه ينظر إلى الحادثة “بخطورة بالغة”، ودان “أي اعتداء على الجنود في أثناء قيامهم بمهام إنفاذ القانون”.

 

 
 

 

وتصاعدت الدعوات داخل إسرائيل لوضع حد للإعفاءات، خصوصا مع خدمة بعض جنود الاحتياط لمئات الأيام منذ بداية الحرب قبل نحو عامين.


 

ويشكل تجنيد اليهود المتشددين قضية حساسة بالنسبة لحكومة بنيامين نتانياهو المتطرفة والعازمة من جهتها على الاستمرار في الإعفاء الذي يرفضه المجتمع الإسرائيلي بشكل متزايد مع استمرار الحرب في غزة.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية -أمس الخميس- بأن قانون التجنيد الجديد لن يُطرح للنقاش قبل انتهاء الأعياد اليهودية في منتصف أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وتمتع الحريديم بإعفاء من الخدمة العسكرية منذ عقود، شرط أن يكرسوا أنفسهم لدراسة النصوص اليهودية المقدسة في المدارس الدينية.

يشكل الحريديم 14% من سكان إسرائيل اليهود، أي نحو 1.3 مليون نسمة، بينهم 66 ألف رجل في سن الخدمة العسكرية.

المصدر: وكالة الأناضول
 

About Post Author