
أطفال على متن قارب يحمل لاجئين من الروهينغا يرسو قبالة ساحل لابوهان حاجي في إندونيسيا (الفرنسية)
أطفال على متن قارب يحمل لاجئين من الروهينغا يرسو قبالة ساحل لابوهان حاجي في إندونيسيا (الفرنسية)
حذرت منظمة العفو الدولية اليوم الخميس من ظهور “جيل ضائع” في ميانمار بسبب غياب تمويل برامج التعليم في البلد الذي تمزقه الحرب.
ودعت المنظمة الولايات المتحدة وحكومات أخرى إلى تحرك عاجل لتوفير تمويل لبرامج التعليم في ميانمار.
وأفادت بأن شهادات معلمين وطلاب جمعتها المنظمة أظهرت التأثير الذي خلفه قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب خفض المساعدات الخارجية.
وأدى القرار الأميركي إلى إلغاء أكثر من 70 مليون دولار من التمويل المخصص لبرامج التعليم في ميانمار.
وقال جو فريمان الباحث في شؤون ميانمار لدى منظمة العفو الدولية “الضربات التي تلقاها قطاع التعليم في ميانمار منذ الانقلاب العسكري عام 2021 حرمت ملايين الشباب من الفرص”. وأضاف “الآن تُفاقم التخفيضات الأميركية من احتمالية ضياع جيل كامل”.
واستدرك “لكن لا يزال هناك وقت لسد هذا الفراغ في تعليم الطلاب الميانماريين”، وأكد أن الحكومات والجامعات في الولايات المتحدة وخارجها مدعوة لـ”إيجاد طريقة لتمكينهم من مواصلة دراستهم ومنع إعادتهم إلى مناطق النزاع”.
كما اعتبر أن عودة الطلاب إلى مناطق النزاع في ميانمار تجعلهم يواجهون خطر “الاعتقال التعسفي والتعذيب وسوء المعاملة والتجنيد القسري في جيش يستخدم الانتهاكات كإستراتيجية حربية”.
وسجلت المنظمة أن البرامج التعليمية الممولة أميركيا في ميانمار بعد الانقلاب دعمت الطلاب للدراسة في جامعات جنوب شرق آسيا، ووفرت فرصا للتعليم العالي عبر الإنترنت، بالإضافة إلى تقديم خدمات التعليم الأساسي للأطفال في المجتمعات الإثنية والريفية والنائية.
وأشار فريمان إلى أن التخفيضات الأميركية للمساعدات الخارجية زادت “الطين بلة”، ودعا إدارة ترامب للتراجع عن القرار و”عدم التخلي عن طلاب ميانمار الذين يكافحون لتحقيق أحلامهم رغم الظروف الصعبة”.