
قد تصل نسبة الكافيين في مشروب الماتشا إلى ما يعادل فنجان إسبرسو كامل ما يجعله غير ملائم للفئات العمرية الصغيرة (غيتي)
قد تصل نسبة الكافيين في مشروب الماتشا إلى ما يعادل فنجان إسبرسو كامل ما يجعله غير ملائم للفئات العمرية الصغيرة (غيتي)
اكتسب شاي الماتشا الأخضر شعبية واسعة حول العالم في السنوات الأخيرة، بفضل تسويقه كمشروب طبيعي مليء بمضادات الأكسدة وكمصدر للطاقة وتحسين التركيز. وأصبح الماتشا جزءا من قوائم المقاهي العصرية، ودخل في صناعة الحلويات والعصائر وحتى مستحضرات العناية بالبشرة.
لكن خلف هذا الرواج المتزايد، يلفت الخبراء الأنظار إلى وجود مخاطر محتملة مرتبطة بطريقة زراعة الشاي وتركيبة أوراقه، ما يطرح تساؤلات حول أمان استهلاكه اليومي.
مركز استشارات المستهلك في ولاية شمال الراين/وستفاليا الألمانية، حذّر من أن شاي الماتشا -رغم فوائده المروّجة- قد يحتوي على مواد ضارة بالصحة مثل الألومنيوم والرصاص.
وأوضح المركز أن نباتات الشاي تمتص الألومنيوم بحسب طبيعة التربة ومكان الزراعة، وإذا تراكمت هذه المادة بكميات كبيرة في الجسم فقد تؤدي إلى أضرار طويلة الأمد على الجهاز العصبي والعظام.
كما قد يحتوي مسحوق الماتشا على الرصاص، الذي يُعرف بتأثيره السلبي في صحة الكلى والجهاز القلبي الوعائي، خاصة عند الاستهلاك المنتظم بجرعات مرتفعة.
لتقليل المخاطر، أوصى المركز المستهلكين بالاطلاع بدقة على قائمة المكونات وتوصيات التحضير المدونة على العبوة، مع شرب شاي الماتشا باعتدال لا يتجاوز 3 مرات يوميا. كما نصح باستخدام كمية لا تزيد عن غرام واحد من مسحوق الماتشا لكل كوب، حتى في حال عدم وجود تعليمات واضحة على العبوة.
ويُستحسن أيضا تبديل العلامات التجارية والمنتجات بانتظام، لتجنب التعرض المستمر لمصادر ملوثة بعينها.
وأشار المركز إلى أن المنتجات التي تحتوي على تركيز عالٍ من الماتشا غير مناسبة للأطفال، نظرا لاحتوائها على كميات من الكافيين قد تفوق الشاي الأخضر العادي. وفي بعض الوصفات، قد تصل نسبة الكافيين في مشروب الماتشا إلى ما يعادل فنجان إسبرسو كامل، وهو ما يجعله غير ملائم للفئات العمرية الصغيرة أو للأشخاص الحساسين تجاه الكافيين.