كشفت الإدارة الأميركية، اليوم الأربعاء، أنها قررت عدم اقتطاع أي جزء من المساعدات العسكرية لمصر هذا العام، وذلك استنادا إلى ما وصفته بـ”مصلحة الأمن القومي الأميركي” وتثمينا لجهود القاهرة في مساعي التهدئة بين حركة حماس وإسرائيل.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن إدارة الرئيس جو بايدن أخطرت الكونغرس الأربعاء أنها ستقدم لمصر مساعدات عسكرية بقيمة 1.3 مليار دولار.
وهذه هي المرة الأولى منذ عام 2020، التي تتلقى فيها مصر المساعدات بكامل المبلغ الإجمالي.
وأبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الكونغرس اليوم الأربعاء أنه سيتنازل هذا العام عن الاشتراطات المتعلقة بمبلغ 225 مليون دولار، الذي جرى الربط بينه وبين سجل مصر في مجال حقوق الإنسان، وذلك استنادا إلى “مصلحة الأمن القومي الأميركي”، حسب ما قال المتحدث باسمه عبر البريد الإلكتروني.
وقال المتحدث باسم الخارجية “هذا القرار مهم لتعزيز السلام الإقليمي ومساهمات مصر المحددة والمستمرة في أولويات الأمن القومي للولايات المتحدة، وخاصة لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وإعادة الرهائن إلى ديارهم، وزيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، والمساعدة في تحقيق نهاية دائمة للصراع بين حماس وإسرائيل”.
وكان بلينكن قد أصدر إعفاء مماثلا بشأن أوضاع حقوق الإنسان العام الماضي، لكنه حجب جزءا من المساعدات العسكرية بسبب عدم تحقيق مصر “لتقدم واضح ومتسق بشأن إطلاق سراح السجناء السياسيين”.
وقال المتحدث باسم بلينكن إن مصر بذلت هذا العام جهودا كافية بشأن السجناء السياسيين للإفراج عن 95 مليون دولار مرتبطة بالتقدم في هذه القضية.